الجمعة، 8 مايو 2009

على النظام التدريجي أن يسمح للفتاة المخالفة للقانون بأن تتحمل مسؤولياتها وتشارك بفعالية في العملية التي ستوصلها إلى إستعداد جدي للانخراط  الايجابي في المجتمع. خدمة لهذا الهدف، على نظام المركز أن يسهّل عناية فردية وتدريجيّة، بقدر ما تسمح بذلك ظروف الحجز وشخصية الفتاة.

إذاً على النظام التدريجي أن يقود القاصرة:

 

             أ-  إلى التكيّف مع قواعد العيش في المجتمع.

            ب- إلى استعادة الثقة بالذات وتجديد العلاقات الاجتماعية والعائلية.

            ت- إلى اكتساب ثقافة مدرسية ومهنية.

 

قد يتخذ تطبيق النظام التدريجي أشكالاً مختلفة في إطار فسحات ملموسة تدلّ على التقدم. وهو يسمح بالانتقال إلى المراحل التالية حسب التطور الشخصي:

 

 w   مرحلة استقبال ومراقبة، تسمح بالتعرف  إلى القاصرة وإلى قدراتها وكفاءاتها. يُنجز خلال هذه المرحلة الملف الإداري (الاجتماعي والقانوني) والملف الصحي، ويُسلّم إلى القاصرة كتيّب الاستقبال المتعلق بحقوقها وبواجباتها وأيضاً بنظام المركز الداخلي. تستمر هذه المرحلة  أسبوعاً، وتنتهي بوضع عقد تربوي يحدد أهداف التأهيل وجدول العمل.

 

 w   مرحلة نظام مغلق، تشارك خلالها القاصرة في برامج التأهيل المختلفة المتوافقة مع وضعها الشخصي، ولن تتمكن القاصرة من التنقل في المركز من دون أن ترافقها حارسة. تدوم هذه المرحلة فترة شهرين على الأقل.

 

w    مرحلة نظام مفتوح، تسمح للقاصرة بالإستفادة من حرية أكبر ودفعها إلى تحمّل مسؤوليات متزايدة بهدف وضعها في نظام نصف الحرية. يمكن للقاصرة أن تتحمل مسؤوليات في إدارة الحياة اليومية في المركز (أن تكون مسؤولة عن المطبخ أو عن عمل في أمانة السر الخ). يُُؤذن لها بقضاء جزء من وقت فراغها في " قسم الخدمات والإدارة " أو في " القسم التربوي " الموجودين في المركز. تدوم هذه المرحلة ثلاثة أشهر.

 

w    مرحلة نصف حرية، يمكن خلالها للقاصرة أن تلقى تدريباً أو أن تعمل كمتمرنة أو كمأجورة في مستشفى " ضهر الباشق " الحكومي فيما تمكث في المركز. إن هذه المرحلة تُعدّ القاصرة للخروج وتؤمّن لها انخراطاً اجتماعياً حقيقياً. استناداً إلى اقتراح المركز (المرتكز على إرادة القاصرة وعلى التقارير حول تطورها وفرص العمل المتوافرة لديها أو تدريبها في المستشفى) ستتمكن محكمة الأحداث من السماح بنقل القاصرة إلى مرحلة نظام نصف الحرية.

 

من الممكن بالطبع تعليق اي نظام وخاصة نظام نصف الحرية في أي لحظة، إذا لم تحترم القاصرة شروط عقدها التربوي.

 

البيئة المادية

 

يأخذ التطور بعده الكامل في توزيع وحدات العيش: بالفعل فإن لكل وحدة عيش وظيفتها وهي تسمح بالولوج إلى مسؤوليات مختلفة، وذلك بالتوافق مع درجة تطوّر القاصرات. يسمح هذا التقدم في المكان للقاصرات بتجنيد طاقاتهنّ بهدف تحقيق تغيير ما من جهة، وبرؤية فوائد هذا التطور وعيشها عيشاً ملموساً من جهة أخرى.

أطلق على وحدات العيش ال5، أسماء موحية تسمح بتعريف مراحل النظام التدريجي ال5: بدءاً من البدر وصولاً إلى النور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق